الاثنين، 8 يونيو 2015

ادب الخلاف و خلاف الادب

أدب الخلاف  و  خلاف اﻷدب

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا ً:
- لاختلاف الأفهام .
- تباين العقول .
- تمايز مستويات التفكير .

الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
- بوابةً للخصومات .
- مفتاحاً للعداوات .
- شرارةً توقد نارَ القطيعة .

العقلاء ما زالوا يختلفون و يتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود [ القلب ] .

فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .

و يؤمنون بكل يقين أنه
﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق ؟ كما يقول  الإمام الشافعي رحمه الله.

إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .

أحبك يا أخي ، و لو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .

و اختلافي معك ..
لا يبيح [ عرضي ] ،
و لا يحل [ غيبتي ] ،
و لا يجيز [ قطيعتي ] .

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :

١- إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي ( وهذا منطق العقلاء ).

٢- إن لم تكن معي ، فأنت ضدي
   ( وهذا نهج الحمقى ) .

٣- إن لم تكن معي ،
فأنت ضد الله !!!
   ( وهذا سبيل المتطرفين ) .

الآراء يا أخي :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتعايش .

بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
و البعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )

song