دور المناهج
في تعزيز الأمن الفكري
لقد تحدثنا عن دور المؤسسات التربوية بشكل عام
في تعزيز الأمن الفكري ، وهنا يبرز دزر المناهج في تحقيق هذا الأمن ، لذا يجب على تلك
المؤسسات وضع الخطط المدروسة التي تحقق الوعي الأمني من خلال بثه في مفردات المناهج
، ومما لاشك فيه أن الاهتمام بتلك المبادئ
يعد من الأسس المهمة لحماية المجتمع من الانحراف والغزو الثقافي ، وتوفير الأمن الفكري
.
إن مناهج التعليم الحافلة
بما يربي الطالب على التوازن والوسطية و إتباع الدليل ، وترك الافتراق والأهواء والبدع
المحدثة ، لهي كفيلة أن تنمي في أعماق الشباب روح الوطنية الحقيقة ، وتساعدهم على تمييز
الثقافة الفكرية المسمومة ، التي تبثها وسائل الإعلام المشبوهة سواء عن طريق البث الفضائي
والشبكة العنكبوتية ، أو الصحف والمجلات المشبوهة الوافدة من الخارج .
ومن خلال ما سبق يتحمل الطالب جزءا ليس هينا
من المسؤولية نحو تحقيق الأمن الفكري لذلك تكمن أهمية تعليمه كيف يتحقق أمن المجتمع
بصفة عامة ، وأمنه بصفة خاصة ، من خلال تهيئة نفسيا واجتماعيا للتكيف مع القيم والآمال
وتطلعات المجتمع الذي ينشد السلوكيات المثالية الجماعية التي تحقق الأمن والأمان .
المعلمون والفكر
المنحرف
يذكر د . مسعد محمد زياد المشرف والمطور التربوي انه قد وجد بعض المعلمين في
الساحة يحملون هذا الفكر المنحرف ويحثون الشباب على حمله ، والدولة بأجهزتها المعنية
جادة في استئصال هذا المرض الفكري الخطير والدخيل على المجتمع وإيقاف أمثال هؤلاء مرهبي
الفكر البشري.
وأردف قائلاً : إن المعلم باستطاعته توجيه جيل وطنه
إلى البناء والخير والفضيلة وفي نفس الوقت باستطاعته توجيههم للخراب والدمار وتبني
الأفكار الإجرامية والتكفيرية والإرهابية وشتان ما بين هذين الطريقين وهذين الفكرين
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق