مزایا القراءة الصامتة
تحظى القراءة الصامتة (Silent
Reading)
بمزايا كثيرة، ولذلك كانت موضع اهتمام كبير
في التربية الحديثة، ومن اهم هذه المزايا ما يلي:
1- القراءة الصامتة والتقدم الدراسي
تكتسب القراءة الصامتة (Silent
Reading ) أهمية
خاصة في مجال التحصيل الدراسي وفي الحياة المدرسية، فإذا ما تدرب التلميذ تدريباً كافياً
على القراءة الصامتة، تمكن من السيطرة على ركنيها الرئيسيين وهما السرعة والفهم، أمكنه
أن يتقدم تقدماً كبيرًا في سائر المواد الدراسية، وقد أثبتت الدراسات أن هناك معامل
ارتباط مرتفع دال بين قدرة التلميذ على القراءة و قدرته على التحصيل و الاستيعاب لسائر
المواد الدراسية .
2- القراءة الصامتة والفهم
الهدف من كل قراءة هو فهم المعنى أساساً،
فالفهم يعين القارئ على الإدراك الصحيح لما تنطوي عليه القطعة المقروءة من معان ظاهرة
أو خفية، والقراءة بغير ذلك الإدراك تفقد قيمتها، وتصبح عملية آلية لا تنقل إلى صاحبها
أفكار الكاتب ومعانيه وآراءه وتخلو من الدافع إلى الإقبال عليها واتخاذها وسيلة للمتعة
الفكرية والتحصيل العلمي.
3- القراءة الصامتة والسرعة
تتطلب القراءة الجهرية تحريك عضلات الحنجرة
والفم وجهاز التنفس للفظ الكلمات بعد رؤية النصوص المكتوبة، والانتقال إلى مدلولاتها، وذلك
كله يتطلب جهداً عضوياً خاصاً ووقتاً زائدًا، في حين أن القراءة الصامتة تختصر ذلك
المجهود، وتكتفي بالانتقال الذهني بواسطة النظر.
4- القراءة الصامتة تتناسب مع ما يستوجبه
الذوق الاجتماعي
تتناسب القراءة الصامتة مع ما يستوجبه الذوق
الاجتماعي من احترام لشعور الآخرين بعدم إزعاج أسماعهم بالأصوات العالية، ويبدو هذا
أكثر أهمية في قاعة الدرس التي يتعدد فيها القارئون .
5- القراءة الصامتة من الناحية التربوية
والنفسية
تسهم القراءة الصامتة في تنمية قدرات التلاميذ
ومهاراتهم في القراءة، فهي تعودهم الاستقلال بها والسرعة
فيها، كما تطبعهم على حب البحث والاطلاع ولاسيما في أوقات
الفراغ. وهي طريقة فردية تحمل كل تلميذ على العمل وحده، والاعتماد على نفسه في القراءة
والفهم .
أساليب تنمية مهارات القراءة الصامتة
أسهمت الجهود التي بذلت من قبل الكثير من
الباحثين والمهتمين بمجال القراءة الصامتة في ظهور الكثير من البرامج العلاجية التي
اهتمت بتنمية مهارات القراءة الصامتة، خاصة تلك الجهود التي بذلت لمعرفة طبيعة عملية
القراءة وتحديد وقياس مهاراتها الأساسية والفرعية والعوامل المؤثرة فيها مثل :
1- المناقشة
تقوم المناقشة في جوهرها على الحوار، ففيها
يعتمد المعلم ( الباحث) على معارف التلاميذ وخبرام السابقة، فيوجه نشاطهم بغية فهم القضية الجديدة
مستخدماً الأسئلة المتنوعة بهدف استثارة حب المعرفة لديهم، وإكسابهم الخبرة
في طرق التفكير التي تهديهم إلى الكشف عن الحقائق بأنفسهم والوصول إلى المعرفة
الصحيحة.
2- الإلقاء
يعتبر المعلم هو المحور الرئيسي في هذه
الطريقة، حيث يقوم الباحث بنقل المعلومات التي قام بإعدادها وترتيبها سلفاً إلى التلاميذ،
وهذا الأسلوب مفيد جداً عندما يريد الباحث التمهيد لموضوع ما من خلال بعض المعلومات
أو الحقائق التي تساعد في توضيح الموضوع.
٣ - التعزيز
ترجع الفكرة الرئيسية لمفهوم التعزيز إلى
(( ثورنديك )) الذي افترض أنه في حالة الارتياح التي تعقب الاستجابة، فإن الرابطة
بين المثير والاستجابة تقوى وتزيد من احتمال حدوث هذه الاستجابة في المستقبل حينما
يظهر أو يقدم نفس هذا المثير. ويحدث العكس عندما يظهر عدم الارتياح عقب الاستجابة لدى
الكائن الحي، حيث تضعف الرابطة بين المثير والاستجابة.
4- التغذية الراجعة
ارتبطت البحوث المبكرة حول فرض معرفة النتائج
بقانون الأثر عند ثورندايك، فقد توصل ثورندايك بعد إجراءه للعديد من التجارب إلى أن
التدريب في حد ذاته لا يحسن الأداء إذا لم يكن مقترناً بقانون الأثر، أي أن التكرار لا يحسن الأداء ما لم يزود المتعلم بالتعزيز
والتغذية الراجعة أثناء الممارسة.
بقلم/ أبو
العزايم ، اسماعيل ( ١٩٨٣ ) : القراءة الصامتة السريعة ، القاهرة : عالم الكتب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق