الأربعاء، 25 مارس 2015

التعليم في المملكة وعلاقته بالأمن الفكري

التعليم في المملكة وعلاقته بالأمن الفكري 
  
التعليم أحد الوسائل التي يسعى المجتمع من خلاله إلى تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة لأفراده ، ويكون ذلك من خلال مُحاربة الجهل ، والقضاء على الأمية بكافة صورها ، وتحقيق الوعي بالعقيدة ، والفهم الصحيح للدين ، وإشاعة المعرفة التي تُساعد الفرد على التمييز بين الصواب والخطأ ، ومعرفة الخير والشر .
كما أن التربية والتعليم تُعدان أداة مهمة في غرس الكثير من القيم ، وتنمية السلوكيات الإيجابية المهمة في نفوس الناشئة ، ومن ذلك تنمية الوازع الديني ، وغرس القيم الإسلامية قولاً وعملاً في نفوس الناشئة ، لجعل الدين واقعاً مُعاشاً باعتباره الحصن الواقي من كل انحراف ، وغرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الناشئة ، وبذلك يجتنبوا كل ما يضره ، ويعملوا على رفعته وتنميته والدفاع عنه .

والتعليم في المملكة العربية السعودية " بكافة أنواعه ومراحله وأجهزته ووسائله يعمل لتحقيق الأغراض الإسلامية ويخضع لأحكام الإسلام ومقتضياته ، ويسعى إلى إصلاح الفرد والنهوض بالمجتمع خُلقياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً ".

ويسعى نظام التعليم في المملكة العربية السعودية " لإكساب النشء المواطنة الصالحة ، وغرس المفاهيم والقيم الصحيحة ، وتكوين الاتجاهات والمعتقدات السليمة التي تقي المجتمع من كل انحراف "  .

ويعمل التعليم في المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن الفكري وتعزيزه ، ويتضح ذلك من خلال :

أ. قيام التعليم في المملكة العربية السعودية على أسس دينيه ، ومُرتكزات شرعية مُستمدة من كتاب الله وسنة نبيه بدءاً من السياسة التعليمية التي توجّه التعليم وتُحدد مساره  وانتهاءً بالقرارات والتنظيمات الصادرة من المؤسسات التعليمية المختلفة .
ب. اهتم التعليم في المملكة العربية السعودية بالتعليم التخصصي الشرعي ، فأنشأ المعاهد العلمية التي تُولي المواد الدينية حيزاً كبيراً من مناهجها ، كما اهتم بالقرآن الكريم ، حِفظاً وفهماً وتعليماً ، باعتباره مصدراً للتشريع ، ودستوراً   للدولة ، ووسيلةً لوقاية المجتمع من الانحراف ، فأتاح تعلمه من خلال مدارس خاصة بتحفيظ القرآن الكريم في مراحل التعليم العام .
جـ. مناهج التعليم التي تُدرّس في المراحل التعليمية المختلفة في المملكة العربية السعودية حافلة " بما يُربي الطالب على التوازن والوسطية ، واتباع الدليل ، وترك الافتراق والأهواء والبدع المحدثة .

د. التعليم في المملكة العربية السعودية يولي المؤسسات التعليمية أهمية باللغة ؛ وذلك لدورها المهم " في القيام بعملية التربية والتنشئة ، وصياغة السلوك على اعتبار أن العملية التربوية فيها تتم بصورة مُبرمجة كما أن المُمارسين لها يتم إعدادهم للقيام بذلك بصفة مهنية مُتمكّنة "  .
هـ. في المملكة العربية السعودية " يتم اختيار القائمين على التربية والتعليم من ذوي الكفاية العلمية والتربوية والفنية والخُلق الإسلامي النبيل "
ز. يسعى التعليم في المملكة العربية السعودية " لإظهار وسطية الإسلام واعتداله من خلال مناهج الدراسة المختلفة ، ومن خلال سلوك المُعلمين ، ومن خلال البرامج التربوية والتعليمية.

حـ. تعزيز مبدأ الحوار مع الناشئة ، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ، و " تنشئة الطلاب على استخدام الحوار ، والعمل على إشاعة ثقافة الحوار في محيط المدرسة ، واستغلاله في توعية الطلاب ومُناقشتهم ، من خلال توسيع قنوات الاتصال بين الطالب ومعلمه.  
بقلم/ زيد بن زايد أحمد الحارثي ، إسهام الإعلام التربوي في تحقيق الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة مكة المكرمة 

ليست هناك تعليقات:

song