التعليم في المملكة وعلاقته بالأمن الفكري
التعليم
أحد الوسائل التي يسعى المجتمع من خلاله إلى تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة لأفراده
، ويكون ذلك من خلال مُحاربة الجهل ، والقضاء على الأمية بكافة صورها ، وتحقيق الوعي
بالعقيدة ، والفهم الصحيح للدين ، وإشاعة المعرفة التي تُساعد الفرد على التمييز بين
الصواب والخطأ ، ومعرفة الخير والشر .
كما
أن التربية والتعليم تُعدان أداة مهمة في غرس الكثير من القيم ، وتنمية السلوكيات الإيجابية
المهمة في نفوس الناشئة ، ومن ذلك تنمية الوازع الديني ، وغرس القيم الإسلامية قولاً
وعملاً في نفوس الناشئة ، لجعل الدين واقعاً مُعاشاً باعتباره الحصن الواقي من كل انحراف
، وغرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس الناشئة ، وبذلك يجتنبوا كل ما يضره ، ويعملوا
على رفعته وتنميته والدفاع عنه .
والتعليم
في المملكة العربية السعودية " بكافة أنواعه ومراحله وأجهزته ووسائله يعمل لتحقيق
الأغراض الإسلامية ويخضع لأحكام الإسلام ومقتضياته ، ويسعى إلى إصلاح الفرد والنهوض
بالمجتمع خُلقياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً ".
ويسعى
نظام التعليم في المملكة العربية السعودية " لإكساب النشء المواطنة الصالحة ،
وغرس المفاهيم والقيم الصحيحة ، وتكوين الاتجاهات والمعتقدات السليمة التي تقي المجتمع
من كل انحراف " .
ويعمل التعليم في المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن الفكري وتعزيزه
، ويتضح ذلك من خلال :
أ. قيام
التعليم في المملكة العربية السعودية على أسس دينيه ، ومُرتكزات شرعية مُستمدة من كتاب
الله وسنة نبيه بدءاً من السياسة التعليمية التي توجّه التعليم وتُحدد مساره وانتهاءً بالقرارات والتنظيمات الصادرة من المؤسسات
التعليمية المختلفة .
ب. اهتم
التعليم في المملكة العربية السعودية بالتعليم التخصصي الشرعي ، فأنشأ المعاهد العلمية
التي تُولي المواد الدينية حيزاً كبيراً من مناهجها ، كما اهتم بالقرآن الكريم ، حِفظاً
وفهماً وتعليماً ، باعتباره مصدراً للتشريع ، ودستوراً للدولة ، ووسيلةً لوقاية المجتمع من الانحراف ،
فأتاح تعلمه من خلال مدارس خاصة بتحفيظ القرآن الكريم في مراحل التعليم العام .
جـ.
مناهج التعليم التي تُدرّس في المراحل التعليمية المختلفة في المملكة العربية السعودية
حافلة " بما يُربي الطالب على التوازن والوسطية ، واتباع الدليل ، وترك الافتراق
والأهواء والبدع المحدثة .
د. التعليم
في المملكة العربية السعودية يولي المؤسسات التعليمية أهمية باللغة ؛ وذلك لدورها المهم
" في القيام بعملية التربية والتنشئة ، وصياغة السلوك على اعتبار أن العملية التربوية
فيها تتم بصورة مُبرمجة كما أن المُمارسين لها يتم إعدادهم للقيام بذلك بصفة مهنية
مُتمكّنة " .
هـ.
في المملكة العربية السعودية " يتم اختيار القائمين على التربية والتعليم من ذوي
الكفاية العلمية والتربوية والفنية والخُلق الإسلامي النبيل "
ز. يسعى
التعليم في المملكة العربية السعودية " لإظهار وسطية الإسلام واعتداله من خلال
مناهج الدراسة المختلفة ، ومن خلال سلوك المُعلمين ، ومن خلال البرامج التربوية والتعليمية.
حـ.
تعزيز مبدأ الحوار مع الناشئة ، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ، و
" تنشئة الطلاب على استخدام الحوار ، والعمل على إشاعة ثقافة الحوار في محيط المدرسة
، واستغلاله في توعية الطلاب ومُناقشتهم ، من خلال توسيع قنوات الاتصال بين الطالب
ومعلمه.
بقلم/ زيد
بن زايد أحمد الحارثي ، إسهام الإعلام التربوي في تحقيق الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة
الثانوية بمدينة مكة المكرمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق