كلنا اذكياء .....ولكن !
الطالب يحتاج أن يتقن كيف يتعلم مايريد أن يتعلمه في الوقت الذي يريده ليجتاز مراحل تؤهله بمهارات قيادية وإبداعية تمكنه أن يخوض معترك الحياة والعمل بطريقة متناسبة مع إحتياجاته وإمكانياته من جهة واحتياجات سوق العمل من جهة اخرى. وفي كل الاحوال يجب عدم إستخدام إسلوب التلقين بأي شكل بل لنستخدم مع طلابنا الأسئلة أولا قبل الدرس وليس بعده ! لنستحث ونستفز عقولهم لتفكر ومن ثم نملئها بالإجابات المتنوعة ذات الإمكانيات اللامحدودة لنكون لهم ميسرين للتعلم ليس معلمين ! نعم كلنا أذكياء و لكن الذكاء لا يقاس بالإختبارات الدراسية القياسية لأن حسب نظرية غاردنر لكل إنسان ثمان ذكاءات ( لفظي ، منطقي ، حركي، إجتماعي، شخصي، موسيقي، بصري ، بيئي) و كل شخص يبرع في بعضها عن غيرها فلو إستطعنا تنمية المناهج لتطور من يتميز بكل ذكاء ومن ثم مناهج أخرى لتطوير ما أمكن من الذكاءات الأخرى في كل طالب وبالتالي نضاعف قدرة القوة الفكرية البشرية لديهم . تخيل معي أن كل هذا التقدم العلمي والتقني الذي تراه اليوم جاء بإستثمار نسبة ٤-١٠٪ من قدرات عقولنا فقط فما بالك لو تمكنا من أن نجعل طلابنا يستخدمون هذه النسبة في التفكير بدلا من الحفظ بلا فهم! بل تخيل معي لو إستطعنا أن نجعلهم يزيدوا من هذه النسب عبر التعليم بالمشاريع لا المناهج ليولدوا لدينا أفكار إبداعية لمنتجات وخدمات ونظريات وسموفونيات و أفلام منقطعة النظير والتي تخلق الملايين من الوظائف والفرص و تنوع إقتصادنا وتنميه إعتمادا على ميزنا التنافسية ورأس مالنا البشري والطبيعي. نعم نستطيع أن ننهض بأنفسنا بدون الإعتماد على غيرنا فقط على الله ثم شبابنا الذين نستوسم فيهم مستقبلا باهرا بحول الله ، فقط يجب أن نضع أهدافا وطنية لمستوى الذكاء لدى طلابنا و نسبة الإبداع والإبتكار لدي خريجي مؤسساتنا التعليمية والعملية لنعمل كالنحل في تناغم وتناسق ذكي يضمن لنا أن ننافس باقي الأمم في عصر نهضة الفن والمعرفة التي يحكمها الإبداع لا المنطق.
بندر المطلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق